هذا الكتاب: لقد كان السبب الرئيس لاختيار هذا الموضوع، هو الإسهام في خدمة فكرة الصياغة الجديدة للعلم ليكون أكثر فاعلية وإنتاجًا، وذلك بجمع تلك المآخذ في بحث شامل مع تأييدها بالأمثلة التي تقطع كل الشكوك في صدق دعوى المنتقدين .
ولهذه الدراسة أهداف كبرى تسعى لتحقيقها؛ يمكن تلخيص معانيها في النقط الآتية:
أولًا: بيان أن العجز الذي تعيشه الأمة والجمود الذي عرفته في الجانب الفكري والفقهي؛ راجع أساسًا إلى الشوائب التي علقت بالإسلام الصافي والنقي، لا إلى الإسلام في حد ذاته، وأن الخلل ليس في ذات علم أصول الفقه وإنما في الصياغة التي طغت على كتب المتأخرين من الأصوليين.
ثانيًا: تحديد المفهوم الصحيح لتجديد الدين، وهو تصفية المضمون والرجوع به إلى ما كان عليه السلف، وترقية الشكل وتطوير صياغته على وفق منهج يحقق الغايات والأهداف.
ثالثًا: وضع كتاب شامل يناقش منهج البحث في علم أصول الفقه بطريقة موسعة، وهذا أمر قل من تعرض له مع كثرة البحوث والدراسات في هذا الزمان إلا في دراسات متفرقة تناولت قضايا جزئية مفردة كالجدل عند الأصوليين والاستقراء عند الأصوليين ونحو ذلك.
منهج البحث في علم اصول الفقه 1/2
لديك سؤال؟ اتصل بنا أو املأ نموذج الاتصال. يسعدنا أن نسمع منك
© Copyright 2025 Dar AlKalema.