في ظلّ السّيولة المعرفية، والعالم الرّقمي، لم نعد نأمن على النّاشئة؛ بذرة آمالنا، المفترض أنّها ستغيّر وستنهضُ بنا من جديدٍ، وستصنع ترسانةً بيننا وبين من يريدُ تفكيك مجتمعاتنا، والألعاب التي تقدّم للأطفال عبر جهاز الكمبيوتر والأنترنيت، وغيرها من الوسائل التكنولوجيّة، والوقت الذي يُهدَر فيها، هي من تُسهم في نموّهم النَّفسي والثّقافي!
فالوعيُ بالسّنن الإلهية والاجتماعيّة هو المنهج الضّروري؛ لقياس حالة السَّوَاء لأيّ مجتمعٍ وحركته وفاعليته، وتبصّره برؤية استراتيجيةٍ لمستقبله.. والعقيدةُ الإسلاميّة، هي الدِّرع الذي يُمكِّننا أن نحميَ به ثقافتنا وهوّيتنا، في ظلّ تزاحم الثّقافات، وهي الخيارُ الأوحد لبناء مجتمعاتنا، وهي الخيارُ الذي نقدّمه للإنسانيّة إذا أرادت أن تحافظ على وجودها.
ومن هنا تبدو أهميّة موضوع: «الوعيُ السّنني وأثره في صناعة المجتمع المتقدّم: الواقعُ ورهاناتُ المستقبل»؛ الذي يحاول تقديم إمكانات لمجتمعاتنا؛ للخروج من هذا التأخّر، ولعلاج الأدواء التي باتت تهدِّد تماسكها واستقرارها، والذي ينشدُ مجتمعًا مَسْجِديًّا قرآنيًّا متقدّمًا ومحافظًا على تقدّمه المادِّي والقيمي.
لديك سؤال؟ اتصل بنا أو املأ نموذج الاتصال. يسعدنا أن نسمع منك
© Copyright 2025 Dar AlKalema.